هل تساهم القرفة حقا في خفض سكر الدم؟

يبدو أن القرفة، تملك الكثير من مجرد طعم مميز، ورائحة نفاذة، فهي علاج قديم ومتجدد يبث الأمل لمرضى السكري. ومع ذلك فأننا لا نعرف عن القرفة إلا رائحتها وطعمها ولونها البني الذي يزين فطيرة التفاح والحلويات الأخرى.



تعريف القرفة: مسحوق لحاء شجرة دائمة الخضرة تزرع في كافة أنحاء آسيا.



فوائدها الطبية عبر التاريخ:
وفقا للتاريخ الطبي للطب الصيني، عالج الأطباء الصينيون المختصون بالأعشاب قبل حوالي 2700 سنة قبل الميلاد، اضطرابات الكلى والإسهال بالقرفة. ولاحقا، استعمالها المعالجون اليونانيون والهنود لعلاج المشاكل الهضمية.



أما اليوم فالعديد من الناس يعرفون بأن القرفة تساعد على خفض الكولسترول والدهون الثلاثية. حيث قام باحثون باكستانيون بإعطاء 60 مريضا بالسكري نوع 2 حبة علاج مموّه يومية أو 1 إلى 6 غرامات من القرفة. بعد 40 يوم، شهدت مجموعة القرفة مستويات منخفضة من الكولسترول بنسبة 13 % على الأقل في حين تراجعت الدهون الثلاثي بنسبة 23 بالمائة على الأقل مقارنة مع أولئك الذين تناولوا العلاج المموّه.



أما البحث الجديد فيظهر تأثير القرفة على كبح جماح السكّر في الدمّ. حيث جمع الباحثون الألمان دمّا من 65 شخص بالغا مصابا بنوع 2 من مرض السكّري ، حيث تم إعطائهم كبسولة تحتوي على غرام من مسحوق القرفة أو علاج مموّه ثلاث مرات في اليوم لمدة 4 شهور. في النهاية، قللت القرفة نسبة السكّر في الدمّ بحوالي 10 %؛ بينما تحين مستعملوا العلاج المموّه بنسبة 4 %. ويمكن أن تساهم مركّبات القرفة على تنشيط الإنزيمات التي تحفز مستقبلات الأنسيولين.



ولا تزال الدراسات جارية على تأثير القرفة، وطريقة استعمالها والجرعات المناسبة منها.